إقليم فثيوتيذا في اليونان الوسطى، وبسبب موقعه فإنه يقسم اليونان القارية في النصف. في الإقليم هناك منطقة ثيرموبيليس "البوابات الحارة" المشهورة والتي أخذت إسمها من ينابيع المياه الحارة التي تنبع في المنطقة ومن موقعها الإستراتيجي كممّر مهم. الأقليم هو جبلي في غالبه حيث تغطي الجبال المرتفعة والمتوسطة أكثر من 80% من مساحته: في الشمال الغربي تمتد سلسلة جبال بينذوس والتي تشكل العمود الفقري لليونان، مثلما أعتاد اليونانيين أن يسمّوها. في الشمال الشرقي يمتد جبل أورفيس وفي الجنوب جبل إيتي. مناخ الإقليم يتنوع وفقاً لإرتفاع المنطقة. في المناطق القريبة من الشاطيء المناخ عادة ما يكون حاراً وجافاً في الصيف ومعتدلاً في الشتاء. في داخل الأقليم المناخ هو قاري وتغطيه الثلوج في الشتاء بينما يتميز بمناخ لطيف ومعتدل في الصيف. نهر سبيرخيوس يمّر من القليم بطول 80 كلم وينبع من غرب الإقليم بينما يصب في البحر في الشرق. دلتا النهر في خليج مالياكوس يتميز بالسهول الخصبة الغنية بالعناصر المعدنية والتربة الغنية التي يجلبها النهر من جبال الإقليم. مناخ المنطقة يتأثر إيجابياً أيضاً من ينابيع المياه المعدنية الحارة ومن شواطيء البحر القريبة. منذ أواسط القرن الماضي نَمَت في المنطقة زراعة أشجار الفُستق الحَلَبي بصورة ديناميكية وتغطي هذه الزراعة اليوم أكثر من 2000 دونم. الفستق الحلبي المنتج في المنطقة هو من تشكيلة (PÍSTACHIA VERA) الذي حصل على شارة حماية إسم المنشأ منذ عام 1996. لُبّ الفُستق الحَلَبي يتميّز بلَونه الأخضر الذي يعود إلى ديناميكية التربة والخواص المناخية المتميزة والتي تسمح وتساعد على زراعة شجر الفستق الحلبي بالطرق التقليدية الطبيعية. الفستق يتميز بطعمه الفريد وبوزن اللُبّ الثقيل مقارنة بوزن قشرة الفستق. ثمار الفستق غالباً ما تكون مفتوحة وبنسبة 100%. جمع محاصيل الفستق يتم بإستخدام العُصي ليتبعها عملية تقشير الفستق وإزالة قشرته بإستخدام كميات كبيرة من المياه. يتبع ذلك تجفيف الفستق إما بطرق ووسائل ميكانيكية باستخدام الهواء الساخن أو عبر تعريض الفستق لأشعة الشمس الساطعة مباشرةً. بعد ذلك يتم تحميص الفستق عبر شويه مع ملح الطعام (بنسبة خلط 5-7%) وحامض الستريك كمادة حافظة طبيعية. لا يتم إضافة أو إستخدام أي مواد أو إضافات كيماوية أو مواد حافظة كيماوية.